هذه المقاطع قديمة، وليست لانتشار القوات المصرية على الحدود مؤخراً

آخر المقالات

تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعاً يدعون أنه لانتشارٍ كثيف للقوات المصرية على الحدود، إثر الحرب الجارية منذ 07 أكتوبر 2023،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

إنتشار لتشكيلات قوات الجيش المصري والقوات الجوية والبرية والبحرية علي الحدود المصرية الإسرائيلية ونشر منظومات الدفاع الجوي والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 10 أكتوبر 2023، محققاً أكثر من مليوني مشاهدة، ونحو 125 ألف تفاعل،

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع يظهر عدة مشاهد متداولة منذ وقت سابق، وليست لانتشار القوات المصرية على الحدود مؤخراً

بالبحث عن حقيقة المقطع بتقسيمه لمشاهد مختلفة، تظهر حقيقة كل مقطع فيما يلي،

المقطع الأول (00:00-00:20)

قاد البحث بكلماتٍ دلالية إلى مقطعٍ منشور على يوتيوب في 4 يناير 2020 من قبل وزارة الدفاع المصرية،

مبينة أنه لعملية برمائية قامت بها القوات البحرية المصرية في إطار تنفيذها لأنشطة تدريبية آنذاك،

وتبدأ لقطات هذا المشهد من الثانية 00:09 وحتى الثانية 00:29 من مقطع يوتيوب.


المقطع الثاني (00:20-1:09)

بالبحث المباشر بوصف الادعاء في الصفحة الناشرة للمقطع،

أرشدت النتائج إلى أنها كانت قد شاركت مشاهد المقطع الثاني في 7 يونيو 2023،

فيما كان قد تحقق فريق فتبينوا من هذه اللقطات في وقتٍ سابق هنـا.

هذه المشاهد قديمة ولا تظهر انتشار القوات المسلحة على الحدود المصرية مؤخرًا

وخلصت نتيجة التحقيق إلى أن هذا المقطع قديم ويعود لمشاهد قديمة نُشرت في عامي 2018 و 2022.


المقطع الثالث (1:09-1:24)

بالبحث العكسي عن مشهد الطائرات على Google Lens، قادت النتائج للمقطع ذاته،

منشوراً في مايو الماضي، على أنه لعرضٍ للقوات الجوية المصرية آنذاك،

فيما لم يتسن لفريق المنصة التحقق من السياق الحقيقي للمقطع،

إلا أن تداوله منذ مايو الماضي ينفي أن يكون لانتشارٍ حديث للقوات الجوية المصرية على الحدود.


المقطع الرابع (1:25-1:29)

قاد بحث بكلمات دلالية على منصة تيك توك إلى المقطع ذاته، منشوراً في 20 سبتمبر 2023،

على أنه لتحليق طائرات للقوات الجوية المصرية.

لقطة شاشة من تيك توك

كما رصد فريق فتبينوا عدة مقاطع مشابهة تم تداولها في سبتمبر 2023،

على أنها تظهر طائرات عسكرية مصرية ضمن جولاتٍ تدريبية آنذاك، كما يظهر هنـا، هنـا.


المقطع الخامس (1:30-1:38)

من خلال البحث العكسي عن المقطع على محرك جوجل،

أرشدت النتائج للمقطع ذاته منشوراً ضمن مقطع بمدة أطول على يوتيوب في 20 سبتمبر 2023،

على أنه لعرض قوة جوية في سماء مصر بتاريخ 14 سبتمبر 2023، أي قبل بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023،

فيما تظهر لقطات هذا المشهد عند الثانية 0:55 من مقطع يوتيوب.


المقطع السادس (1:39-1:46)

تظهر لقطات المقطع السادس في نفس مقطع يوتيوب التي اقتبست منه لقطات المقطع الخامس،

حيث تظهر بدءاً من الدقيقة 1:51 كما يلي.


المقطع السابع (1:47-2:13)

بالبحث بكلمات دلالية على فيسبوك، أرشدت النتائج إلى أن المقطع تم نشره في 7 يونيو 2020،

على أنه لنقل دباباتٍ مصرية في طريقها للحدود الغربية المصرية آنذاك،


المقطع الثامن (2:13-2:32)

قاد البحث العكسي عن هذا المشهد على محرك Bing إلى المقطع الذي اقتبست منه لقطات المقطع الأول،

والمنشور في يناير 2020، فيما تظهر لقطات مقطع الادعاء عند الدقيقة 1:52.


المقطع من التاسع للحادي عشر (2:33-2:54)

كذلك، تظهر لقطات المقاطع الأخيرة من ذات المقطع المنشور لتدريبات القوات البحرية المصرية،

حيث تبدأ لقطات المقطع التاسع (2:33-2:40) عند الدقيقة 2:47،

وتظهر لقطات المقطع العاشر (2:41-2:50) بدءاً من الدقيقة 2:54،

فيما تعود اللقطات الأخيرة (عند الدقيقة 2:51) للقطاتٍ من المقطع ذاته عند الثانية 00:35.

 


وتداول المقاطع منذ وقتٍ سابق ينفي أن تكون حديثة أو تصوّر انتشار القوات المصرية مؤخراً على الحدود.

وفي السياق ذاته، بالبحث بالكلمات المسموعة في مقدمة مقطع الادعاء،

تبيّن أنه مقتبس من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في 25 أكتوبر 2014، عقب حادث تفجير شمال سيناء.

إقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لاحتفالات في الجزائر ولا علاقة له بالأحداث الجارية في غزة

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لانه استخدم مقاطع من أحداث قديمة على أنها حديثة لانتشار القوات المصرية على الحدود مؤخراً.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.