انتشر على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك خبر مفاده أن مرشحين عراقيين ضخوا 10 مليون دولار لشراء 22 ألف بطاقة انتخابية، ونسب الخبر إلى صحيفة زمان التركية ،
فما حقيقة هذا الادعاء؟ وهل قامت الصحيفة المذكورة بنشر خبر مشابه؟
نشرت الادعاء صفحة “هنا بغداد” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وجاء وفق النص الآتي (من دون تصرّف):
صحيفة “زمان” التركية: مرشحون عراقيون مقربون من حزب اردوغان ضخوا 10 مليون دولار لشراء 22 ألف بطاقة انتخابية سعيا منهم لضمان نتائج الانتخابات.
حصدت الصورة 18 مشاركة ونحو 1.6 ألف تفاعل حتى تاريخ تحرير هذا المقال في 2021/10/15،
فيما نشرت الخبر ذاته عدة حسابات وصفحات أخرى على الفيسبوك: هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، وأيضا هنــا.
لا وجود لهذا الادعاء المتداول في كافة إصدارات صحيفة زمان التركية
قاد البحث عن صحيفة “زمان” التركية إلى العديد من الإصدارات في مجموعة من الدول الأخرى وبلغات مختلفة هنا، هنا، هنا، هنا، هنا،وهنا،
وذلك في أعقاب وقف صدور هذه الصحيفة، وإغلاق مقرها الرئيسي في تركيا عام 2016 من قبل الحكومة التركية،
واستنادا إلى الإصدار العربي من الصحيفة نفسها، أجرى فريق فتبينوا بحثاعن سائر الأخبار المتعلقة بالعراق خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2021،
إلا أن النتائج لم تسفر عن أي خبر يفيد مضمون الادعاء المتداول أو يشير إلى شراء بطاقات انتخابية من قبل مقربين لحزب الرئيس التركي أردوغان،
حيث أن آخر خبر يتعلق بالانتخابات العراقية نشرته الصحيفة في 14 أكتوبر الجاري تحت عنوان:
“نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة بتقدم “الصدر” .. قراءة في الدلالات والتداعيات“
وقد لخصّت من خلاله المشهد الانتخابي في العراق عقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات،
وبالمقابل، لم تذكر أن مرشحين عراقيين قاموا بشراء 22 ألف بطاقة انتخابية أو تشر إلى علاقة أردوغان بالانتخابات البرلمانية العراقية،
كما نشرت الصحيفة نفسها عدة أخبار حول الانتخابات العراقية في شهر أكتوبر وسبتمبر الماضي، ومنها:
وأيضا في المحتوى التركي (هنا وهنا وهنا وهنا) سواء باللغة العربية أو التركية أو الإنجليزية، تبين أن هذا الادعاء لا وجود له في كافة المواقع الإخبارية والصفحات التواصلية الموثوقة،
وهي النتيجة نفسها التي أسفر عنها البحث في محركات البحث واسعة الاستعمال هنا وهنا.