هذا المقطع متداول قبل عدة أشهر من نشوب النزاع الحالي في منطقة الكركرات وليس لهرب مقاتلي البوليساريو.

هذا المقطع متداول قبل عدة أشهر من نشوب النزاع الحالي في منطقة الكركرات وليس لهرب مقاتلي البوليساريو.
آخر المقالات

يتداول مستخدو مواقع التواصل الإجتماعي والعديد من المواقع الإخبارية مقطعا زعموا أنه يوثق لحظات هرب مقاتلي البوليساريو خلال العمليات العسكرية الحالية التي يشنها الجيش المغربي في منطقة الكركرات

إذ يظهر في المقطع الذي يبدو أنه مصور في منطقة صحراوية عدد كبير من الرجال، لاذ معظمهم بالفرار تزامنًا مع ظهور سيارة.

الادعاء

نشرت صفحة الفيسبوك Chouf TV الخاصة بالموقع الإخباري chouftv.ma المقطع في 13/11/2020 معلقة عليه بالنص الآتي (من دون تدخل):

من قلب الكركرات..فئران عصابة البوليساريو هربو بعدما شافو الجيش المغربي..شوفو لحظة الهروب ديالهم

حقّق المقطع تفاعلًا كبيرًا وأعيدت مشاركته نحو 1700 مرة (حتى تاريخ تحرير هذا المقال في 23/11/2020)،

تحديث: قامت صفحة Chout TV بتحديث الخبر ونشر الخبر الصحيح بتاريخ 3 ديسمبر 2020. 

شارك المقطع مرفقًا بمضمون الادعاء نفسه العديد من الصفحات والحسابات الأخرى في فيسبوك (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا

على غرار العديد من مستخدمي منصات أخرى مثل يوتيوب (هنا وهنا وهنا

كما العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية الأخرى مثل هذا وهذا وهذا,

وقد جاء ذلك بالتزامن مع إعلان المغرب عن عملية عسكرية بمنطقة الكركرات،

أخبر بأنها تهدف إلى إعادة حركة المركبات والأشخاص عبر المعبر الحدودي للمنطقة.

بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادعاءات تبين الآتي:

عنوان مضلل

مقطع متداول على أنه مداهمة لمنقّبين عن الذهب وليس لهرب مقاتلي البوليساريو!

خلال مراجعة مدى انتشار الادعاء، وقع الفريق على مقطع أكثر وضوحًا من ذلك الذي تداولته الصفحة الموثقة Chouf TV،

والذي مكّن من مشاهدة العديد من المعدّات، منها الكثير من أجهزة التنقيب عن المعادن، كما كان من الملاحظ غياب أي آثار للأسلحة مع الرجال الظاهرين في المقطع،

دفع ذلك الفريق إلى إجراء بحث عكسي في محرك Google باستخدام لقطة شاشة مأخوذة من المقطع،

وقد أعطى هذا البحث العديد من النتائج التي كان منها منشور صفحة الفيسبوك المسماة “تمنراست/tamanrasset -وهو اسم الولاية الجزائرية رقم 11

يظهر من خلال مراجعة المنشور أنّ الصفحة رفعت المقطع بتاريخ 15/02/2020، ونسبته إلى مداهمة قوّات الأمن لمجموعة من المنقبين غير الشرعيين عن الذهب،

يدعم ذلك العديد من المنشورات الأخرى التي وقعنا عليها بعد بحث إضافي،

والتي نقلت المضمون نفسه ونسبته بصفة مباشرة لولاية تمنراست الجزائرية،

وقد جاءت بتواريخ متقاربة خلال النصف الثاني من شهر شباط/ فبراير2020 (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا

وعلى الرغم من أنه لم يتسنّ لنا التأكيد على صحة المعلومات التي حملتها النسخ الأقدم من المقطع،

يعتبر وجوده في وسائل التواصل بتاريخ 15 شباط/فبراير 2020 وحده كافيًا لتفنيد الادعاء،

فالمغرب لم يعلن عن العملية العسكرية التي شنها مؤخرًا حتى تاريخ 13 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس السنة،

أي 09 أشهر تقريبًا من تاريخ أقدم وجود للمقطع في الإنترنت.

بناءً على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأن المقطع متداول على أنه مداهمة لمنقّبين عن الذهب قبل نشوب النزاع الحالي بعدة أشهر في منطقة الكركرات وليس لهرب مقاتلي البوليساريو.

اقرأ أيضًا: هذه صورة عتاد عسكري أمريكي في العراق وليس سوق متلاشيات في الجزائر.

المصادر

المصدر1
المصدر2
المصدر3
المصدر4

1 تعليق واحد. Leave new

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.