هذا المقطع متداول منذ عام 2022، ولا يبين تعامل السلطات التونسية مع أفارقة مؤخرًا

آخر المقالات

تناقل بعض الناشطين على الفيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يظهر اعتقال أفارقة في تونس خاصة السودانيين والتشاديين.

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

أفارقة

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 09 مارس 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

هذا الفيديو يوضح ما يجري الي الافارقة في تونس خاصة السودانيين والتشاديين لانة دولهم لم ترسل طايرات الي اجلاهم الأخلاق قتلت و الإنسانية عدمت و حق الإنسانية شنقت .. اهانة زلة استحقار تعذيب ضرب … تونس تسقط دينيا و اخلاقيا و انسانيا ….

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

أفارقة

أفارقة

هذا المقطع متداول منذ عام 2022، ولا يبين تعامل السلطات التونسية مع أفارقة مؤخرًا

تفاقمت معاناة المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء في تونس بعد خطاب الرئيس قيس سعيّد في 22 فبراير/شباط،

الذي شدّد فيه على وجوب اتخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى بلاده، معتبرا أن هذه الظاهرة

التي وصفها بأنها مؤامرة “لتغيير التركيبة الديمغرافية” لبلاده تؤدي إلى “عنف وجرائم”.

إثر ذلك تداول ناشطون على موقع الفيسبوك مقطع فيديو يدعي ناشروه أنه يبين تعامل السلطات التونسية مع الأفارقة

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» بيّن أن هذا المقطع قديم،

إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك جوجل إلى العديد من النتائج،

في مقدمتها موقع “izquierdarevolucionaria” والذي نشر بتاريخ 25 يونيو 2022 تقريرًا احتوى صورًا

وذات المشاهد في سياق اعتقال مهاجرين على حدود مليلية.

وبمتابعة البحث في السياق ذاته نشرت قناة “BBC News عربي” على منصة اليوتيوب تحقيقًا مطولًا

يبين عدة مشاهد من مقطع الادعاء تعود ليونيو 2022 على أنها تبين اشتباكات عنيفة بين المهاجرين

الأفارقة وحرس الحدود المغربي، ويمكن مطابقة أحد المشاهد مع أحد مشاهد مقطع الادعاء.

صورة مركبة تبين مقارنة بين أحد مشاهد مقطع BBC (يمين) ومقطع الادعاء

وعثر الفريق على عدة مقاطع مشابهة منشورة منذ يونيو 2022 على أنها تعود لطالبي لجوء أفارقة على الحدود الإسبانية – المغربية.

هذا وقد قام قسم تدقيق الحقائق التابع لوكالة فرانس باللغة العربية بالتحقق من الادعاء، وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ أبريل الماضي، ولا يظهر ترحيل تونسيين من غينيا مؤخراً

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

أفارقة

1-مصدر01 || 2- مصدر02 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.