هذه المشاهد قديمة، ولا تظهر استشعار القطط بزلزال تركيا قبل حدوثه

آخر المقالات

على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا فجر الإثنين 06 فبراير 2023 وامتدت ارتداداته إلى سوريا موقعًا آلاف القتلى،

تناقل بعض مستخدمي المنصات مقطعًا يدعي ناشروه أنه يظهر استشعار القطط بالزلزال قبل حدوثه،

فما صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

ظاهرة استشعار الحيوانات قبل وقوع الكوار.ث

نشر أحد حسابات انستغرام الادعاء بتاريخ 6 فبراير 2023،

محققًا حتى لحظة تحرير المقال أكثر من 66 ألف تفاعل،

فيما تداولته أيضًا عدة حسابات على المنصات هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

مشاهد هذه القطط تعود لنوفمبر 2022، وليس لها علاقة بزلزال تركيا الأخير

قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة على محرك Yandex إلى موقع Yahoo News،

الذي نشر المقطع الكامل للمشهد الثاني لهذه القطط في تقريرٍ بتاريخ 21 نوفمبر 2022،

مبينًا أنه تم تصويره في المملكة العربية السعودية، حيث يدعو صاحب المقطع القطط الضالة التي ملأت الشارع لإطعامها،

كما أشار التقرير إلى أن صاحب المقطع هو صانع محتوى على تيك توك، ويشارك بانتظام مقاطع عدة وهو يطعم القطط في مدينة جدة.

لقطة شاشة لتقرير موقع Yahoo

وبالعودة لحساب تيك توك المشار إليه في المقال السابق،

يمكن ملاحظة أنه ينشر العديد من المقاطع لإنقاذ وإطعام القطط في حسابه، مبينًا في الوصف أنه يهدف لنشر ثقافة الرحمة بالحيوان،

حيث نُشر صاحب الحساب المشاهد الأولى من مقطع الادعاء في 11 نوفمبر 2022،

في مقطعٍ بمدة أطول، مبينًا في وصفه أنه من مدينة جدة في السعودية.

كما وقع فريق فتبينوا على المشاهد التالية منشورة في التاريخ ذاته، على أنها من مدينة جدة،

ويؤكد صاحب الحساب في مقاطعه على أن هذه القطط هي في مدينة جدة، في المملكة العربية السعودية.

وتداول المقاطع منذ نوفمبر 2022، ينفي أن تكون هذه المقاطع حديثة ومتعلقة بالزلزال الأخير.

في سياق متصل، أجابت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS عن ما إذا كان بإمكان الحيوانات التنبؤ بالزلازل،

وبينت أنه تكثر الأدلة القصصية على مختلف الحيوانات التي تظهر سلوكًا غريبًا في أي مكان من أسابيع إلى ثوانٍ قبل الزلزال،

ومع ذلك ، فإن السلوك المتسق والموثوق قبل الأحداث الزلزالية، وآلية شرح كيفية عملها، لا يزال يعد غامضًا ومستعصي الفهم.

إقرأ أيضًا: هذه المشاهد قديمة وتعود لأحداث مختلفة وليست من زلزال تركيا الأخير

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقاطع قديمة على أنها حديثة في غير سياقها الأصلي.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.