هذا الفيديو مقتبس من لعبة محاكاة إلكترونية وليس من الدبابات الإسرائيلية التي أعلنت حماس عن تدميرها في غزة

آخر المقالات

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

#الله_وأكبر_الله_واكبر_ولله_الحمد
كمين محكم من قبل المقاومة الفلسطينية
تدمير 37 دبابه العدو الاسرائيلي اليوم عند محوله للدخول الشارع العام في غزه

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 9 نوفمبر 2023، محققاً نحو 96 ألف تفاعل، وعشرات آلاف المشاركات ونحو مليوني مشاهدة،

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذه المشاهد مقتبسة من لعبة المحاكاة العسكرية Arma 3 وليست مشاهد حقيقية لتدمير دبابات إسرائيلية

نقلًا عن تقرير نشرته وكالة الأنباء رويترز في 08 نوفمبر – دون تصرف -: “تقاتل القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس من مسافة قريبة في مدينة غزة بينما نزح آلاف المدنيين جنوبًا يوم الأربعاء 8 نوفمبر لتجنب الوقوع في قلب الصراع. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تقدمت في قلب مدينة غزة المعقل الرئيسي لحماس، وأكبر مدينة في القطاع، في حين قالت الحركة الإسلامية إن مقاتليها ألحقوا خسائر فادحة.” في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعاً يدعون أنه يظهر وقوع الدبابات الإسرائيلية في كمين محكم في غزة،

إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف أن الفيديو من لعبة إلكترونية وليس مشاهد حقيقية.

بالتدقيق في مشاهد المقطع ومقارنتها بمقاطع مشابهة سبق وأن تحقق منها فريق فتبينوا هنـا وهنـا،

رصد فريق فتبينوا عدة عناصر تبين أن المقطع مقتبس من لعبة المحاكاة العسكرية Arma 3،

حيث يمكن ملاحظة التشابه في المشاهد الظاهرة في مقطع الادعاء هذا الادعاء مع مشاهد أخرى من مقاطع مقتبسة من هذه اللعبة على منصة يوتيوب، كما يظهر في الصور التالية:


يظهر في هذه الصورة التطابق بين المباني في مقطع الادعاء (يسار)، مع مقطع من لعبة Arma3 منشور على يوتيوب (يمين)



يظهر التشابه في معالم المناطق في مقطع الادعاء (يسار)، مع مقطع آخر لمشاهد من لعبة Arma 3 (يمين)


كذلك تظهر الصورة التالية التشابه بين المعالم في مقطع الادعاء ومقطع آخر للعبة المحاكاة منشوراً على يوتيوب (يمين).

علاوة على ذلك، كانت الشركة المطورة للّعبة قد نشرت تقريراً في نوفمبر 2022، حول استخدام مقاطع لعبة Arma 3 لنشر ادعاءات غير صحيحة تتعلق بالحروب،

فيما أشارت بدورها إلى بعض النصائح من مطوري اللعبة للتمييز بين المقاطع الحقيقية ومقاطع اللعبة،

نذكر بعضاً منها بما يتناسب مع مقطع الادعاء فيما يلي،

  • الدقة المنخفضة للغاية: تظهر مشاهد الادعاء بجودة منخفضة جداً، وبرؤية ضبابية غير واضحة المعالم.
  • لقطات مهتزة: يمكن ملاحظة عدم ثبات اللقطات في المشاهد المتتالية.
  • أصوات المقطع: يمكن تمييز أن المؤثرات الصوتية في مقطع الادعاء غير منسجمة مع الانفجارات، وتختلف عن الأصوات الواقعية لذلك.
  • حركة الأشخاص: في حين أن اللعبة يمكن أن تحاكي حركة المركبات العسكرية بشكل واقعي نسبيًا، إلا أن التقاط أشخاص طبيعيين وهم يتحركون لا يزال أمرًا صعبًا، وهو ما يظهر في مقطع الادعاء.
  • تأثيرات الأجسام غير الطبيعية: يظهر في المقطع لقطات عدة لانفجاراتٍ في الآليات الظاهرة، إلا أنه لم يظهر أي منها تأثيراً واقعياً لما قد ينجم عن انفجار في الواقع، بل كان الدخان يصدر منها بشكل عمودي وثابت ومطابق لجميع هذه الانفجارات، دون تأثر الأجسام والأماكن المحيطة بذلك الجسم المنفجر.

كما تظهر الصورة التالية تطابق تأثير الانفجار في مشاهد عدة من مقطع الادعاء.

إقرأ أيضًا: هذا المقطع للعبة محاكاة عسكرية، وليس لتصدي مقاتلي حماس لدبابات إسرائيلية في قطاع غزة مؤخراً

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا للعبة محاكاة عسكرية على أنه حقيقي في غزة مؤخراً

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.