هذه الحافلة الكهربائية تعود لمدينة سامسون التركية، وليست في دمشق أو المغرب

آخر المقالات

يتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة يزعم ناشروها أنّها تظهر حافلة كهربائية بدأت العمل مؤخرا في سوريا،

فيما زعم آخرون أنها من المغرب، 

فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الصورة بتاريخ 05 أغسطس 2022 وأرفقتها بالنص الآتي – دون تصرف –

‏الأولى في سوريا
مدة الشحن 10 دقائق، و مسافة السير 90 كم.
بدأت الحافلات المحلية الكهربائية التي تعمل ببطارية الليثيوم مع الشحن السريع للغاية في اختبار القيادة في العاصمة دمشق

حقق الادّعاء على هذه الصفحة نحو 1400 متفاعل، و7 مشاركات حتى لحظة كتابة هذا المقال،

كما تناقلته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنا، هنا، هنا

فيما تداول الصورة ناشطون آخرون هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، على أنها تظهر حافلة كهربائية في المغرب،

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الصورة المتداولة، فأسفر عن الآتي:

 

نتيجة التحري

سامسون

هذه الصورة تظهر حافلة كهربائية تم إطلاقها مؤخرًا في مدينة سامسون التركية

أرشد البحث العكسي عن صورة الادّعاء في محرك جوجل إلى العديد من النتائج في مقدمتها موقع samsuns on haber التركي،

حيث نشر الصورة في تقرير بتاريخ 28 يوليو 2022 في سياق الحديث عن أول حافلة كهربائية سريعة الشحن في مدينة سامسون.

فيما أعلنت بلدية سامسون عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك 27 يوليو 2022، عن إطلاق الحافلات الكهربائية الحديثة في المدينة لأول مرة في البلاد.

كما أرفقت الخبر بمقطع فيديو يظهر حافلات مماثلة للحافلة الظاهرة في صورة الادعاء.

بالمقابل، يمكن ملاحظة اسم  بلدية ىسامسون “samsun büyükşehir belediyesi” على الحافلة ذاتها الظاهرة في هذا المقطع عند الدقيقة: (00:54)،

مما يؤكد أن هذه الحافلة تعود لمدينة سامسون التركية وليست في سوريا أو المغرب.

سامسون
لقطة شاشة من المقطع الذي نشرته الصفحة الرسمية لبلدية سامسون.

 

وفي سياق متصل، نفى موريس حداد مدير عام شركة النقل الداخلي بدمشق لمصادر محلية ما تم تداوله عبر مواقع التواصل

الاجتماعي عن البدء باستخدام اختبار حافلات محلية كهربائية تعمل ببطارية الليثيوم مع الشحن السريع للغاية.

جدير بالذكر أن قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس قد تحقق من الصورة ذاتها وخلص في تحقيقه إلى أنها تعود لتركيا.

اقرأ أيضًا: هذا المشروب من الليمون والزنجبيل والثوم لا يعالج تصلب الشرايين

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة في غير سياقها الحقيقي من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.