هذه الصورة من فيلم عام 1975 وليست من جنوب السودان

آخر المقالات

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر صورة لرجل أبيض يضع قدميه فوق طفل أسود البشرة وادعى ناشرو الصورة بأنها من جنوب السودان عام 1926

فما حقيقة هذه الصورة؟

الإدّعاء

نشرت صفحة منتدى الحوار الايديولوجي “الصفحة الرسمية” على موقع التواصل الاجتماعي وأرفقتها بالنص الوصفي الآتي (من دون تصرّف):

‏صورة عالم الانثربولوجيا البريطاني إيفانز بريتشارد في جنوب السودان عام 1926
حينما جعل طفل من قبيلة الأزاندي مستراح لقدميه وجعل أخيه حاملا لعكازته
والعجيب أن هولاء من وضع لنا قوانين وسطر لنا قيم الانسانية وما خفي أعظم تبا لمن يراهم قدوة في كل شيء

حصدت الصورة على 404 مشاركة ونحو 243 تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال في 2020/12/21
فيما نشرت صفحات وحسابات اخرى الصورة ذاتها على الفيسبوك منها:
Ahmed MansourAhmad AhmadAmine Chakrounعين الصفراء الأولى

عنوان مضلل

الصورة تعود لعام 1975

عند اجراء بحث عكسي عن الصورة في موقع Tineye، عثر فريق فتبينوا على العديد من النتائج وكان من ضمن النتائج الاولى في البحث موقع gettyimages.com الذي نشر الصورة ذاتها في عام 2015

وكان الموقع قد أرفق مع الصورة الوصف التالي:

جيمس ماسون يضع قدميه على عبد في مشهد من فيلم Mandingo عام 1975

وبالرجوع الى الفيلم المذكور في الوصف على موقع IMDB فإنه فيلم أنتج عام 1975 من بطولة James Mason،

ويدور الفيلم حول أحد مالكي العبيد في القرن التاسع عشر وهو يدرب عبيده ليكون مقاتلًا،

وبالبحث في مشاهد الفيلم عن لقطة الصورة تمكنا من العثور على المشهد ذاته عند التقاط الصورة ويبدو بأن الصورة التقطت من قبل منتجين الفيلم وليست من مشاهد الفيلم ذاته

وكان هذا المشهد الذي ظهر فيه الممثل جيمس ماسون بالخلفية عندما قام بادخال الممثل كين نورتون الذي كان يلعب دور العبد المقاتل له في الماء المغلي لكي يقوي من بشرته قبل القتال

ويستند الفيلم على الرواية Mandingo للكاتب كايل اونستوت وتدور احداث الفيلم في جنوب الولايات المتحدة قبل الحرب الاهلية الامريكية.

اقرأ أيضًا:
هذا المقطع استعراضي وليس له علاقة في مقتل قاسم سليماني

خبر وفاة ممرضة بعد اخذها لقاح فايزر ضد كورونا غير صحيح وهي على قيد الحياة

بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل، لأنه استخدم صورة في غير سياقها لنقل معلومة غير صحيحة.

2 تعليقان. Leave new

  • شكرا على التوضيح

    رد
  • حسين الشهيدي
    ديسمبر 25, 2020 3:08 صباحًا

    شكرا على إرسالية التوضيح، شكرا،
    ولكن الصورة تعبر عن حالة ووضعية يستنكرها كل إنسان،
    ولعلمكم أن في علمنا الإنساني التعيس هناك ما هو أفظع ألف مرة مما تظهره هذه الصورة،
    في جنوب السودان، في اليمن في سوريا في مصر في ليبيا والقائمة تطول،
    أما في فلسطين وخاصة غزة، الأمور يعجز عنها الوصف،
    الإنسانية مريضة فمتى تشفى من مرض الكراهية والتمييز والتحقير والإبتزاز والإستغلال والقتل والتقتيل والإجرام و و و…
    متى يا ترى تشفى الإنسانية من أمراضها؟

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.