هذه الصورة لا تظهر صلاة الجنازة على جندي أمريكي في العراق، بل جنازة جندي أمريكي في نيويورك قتل في أفغانستان عام 2008

آخر المقالات

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 28 ديسمبر 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

‏ #الشيعةُ فِي #العراقِ يصلون صلاة الجنازة على جندي أمريكي مقتول على يد المقاومة الإسلامية في #الفلوجة .

حقق الادعاء على هذا الحساب عدة تفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذه الصورة تعود لجنازة الجندي الأمريكي محسن نقفي الذي قتل في أفغانستان ودفن في مدينة نيويورك

قاد البحث العكسي عن الصورة في محرك TinEye إلى وكالة Alamy، والتي أفادت أن الصورة التقطتها مصور وكالة أسوشيتد برس في 22 سبتمبر 2008، وتظهر بحسب الوصف- دون تصرف-:

“الإمام هاشم رضا يقود المشيعين في الصلاة خلال جنازة محسن نقفي في مركز الفاطمة الإسلامي في كولوني، نيويورك، يوم الاثنين 22 سبتمبر 2008. نقفي، من أصل باكستاني وضابط في الجيش الأمريكي، قُتل في انفجار قنبلة على جانب الطريق. أثناء قيامها بدورية الأسبوع الماضي في أفغانستان. (صورة AP/مايك غرول)”

كما شاركت الوكالة عدة صور وثقت الحدث ذاته آنذاك هنـا.

وبحسب وكالة الأنباء رويترز، فإن محسن نقفي هو ابن “نزار نقفي”، مهندس متقاعد بالحكومة الأمريكية من نيوبورغ في نيويورك،

بينما التحق ابنه محسن نقفي في الجيش الأمريكي بعد أربعة أيام من هجمات 11 سبتمبر 2001 وقتل في 2008 في انفجار قنبلة مزروعة على طريق في أفغانستان.

كما نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية صورة للجندي محسن نقفي، مضيفة أنه توفي في أفغانستان في 17 سبتمبر 2008،

فيما تم دفنه في مركز الفاطمية الإسلامي في كولوني، نيويورك، في مزيج من الجنازة العسكرية والخدمة الإسلامية التقليدية.

وبالبحث في صور المركز المتوفرة على خرائط جوجل، يمكن التحقق أنه ذات المركز الظاهر في صورة الادعاء.


مطابقة معالم المركز الظاهر في صورة الادعاء – إلى اليمين – مع صورة لمركز الفاطمية الإسلامي في نيويورك


اقرأ أيضًا: الترجمة المرفقة بهذا المقطع مفبركة، ولم يُعلن عن عودة حزب البعث للعمل في العراق في هذا الخطاب

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي من أجل ترويج خبر خير صحيح.