هذه الصورة ليست لجثث ملقاة في مدينة ود مدني، بل هي إعلان لشركة إتصالات هندية في عام 2009

آخر المقالات

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

كبر الصورة عشان تشوف الجنجويد الضبان….بل فى شارع النيل مدنى….وغدا لناظره قريب……قلنا ليكم العبرة بالنهايات..الله أكبر ولا نامت أعين الجبناء والعزة للاسلام ولجيشنا البطل

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 21 ديسمبر 2023، محققاً 289 تفاعل و 26 مشاركة،

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الصورة المتداولة وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذه الصورة من حملة دعائية لشركة إتصالات في الهند عام 2009، ولا علاقة لها بالاشتباكات في مدينة ود مدني في السودان

بحسب فرانس24 -بدون تصرف-: “سيطرت قوات الدعم السريع على بلدة رفاعة شرق ولاية الجزيرة السودانية، وتوغلت في ود مدني عاصمتها، بحسب شهود عيان، مع استمرار نزوح سكان المدينة التي كانت من الأماكن القليلة المتبقية في منأى من الحرب.”

في أعقاب ذلك، تداول ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها لجثث ملقاة على الأرض إثر الاشتباكات في شارع النيل في ود مدني،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح.

إذ أظهر البحث العكسي على TinEye إلى أن الصورة متداولة منذ يوليو 2009، على أنها لحملة دعائية لشركة الاتصالات الهندية Airtel.

حيث شاركت الصورة ذاتها آنذاك منصة Ads of the World التي تعنى برعاية ونشر الحملات الإعلانية الإبداعية من جميع أنحاء العالم،

وحملت هذه الحملة الدعائية عنوان “السائح، ربة المنزل، المهندس” في إشارة للفئات التي استهدفها الإعلان،

فيما أرفقت الصور بالشعار التالي: “لا تفقد جهات الاتصال الخاصة بك عندما تسقط هاتفك”.


يظهر في لقطة الشاشة اسم الشركة التي أطلفت الحملة الدعائية Airtel، وعنوان الحملة وشعارها


كما شاركت العديد من المنصات ومواقع الإعلانات الدعائية صور الحملة التي أطلقتها سابقاً شركة Airtel.

جدير بالذكر أن هذا الإعلان كان من ضمن الترشيحات النهائية للفوز بجائرة Cannes Lions 2009 عن فئة الصحافة.

علاوة على ذلك، شاركت وكالة CNN الصورة ذاتها في وقت سابق ضمن تقرير بعنوان “هذه الإعلانات ستجعلك تضحك“.

مما ينفي أن تكون هذه الصورة من ود مدني في السودان مؤخراً.

إقرأ أيضًا: مقطع دعائي نشرته حركة حماس سابقاً يتم تداوله على أنه عملية لحماس لصد الاجتياح البري للجيش الإسرائيلي في بيت حانون

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة في غير سياقها الأصلي، للترويج لمعلومة غير صحيحة.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.